جبار، وقال أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية وكل عين زانية، والله تعالى أعلم.

(الباب الثاني في نوادر التابعين)

عن قتادة إنما خلق الله الموت ليعز به نفسه ويذل به عباده، وقال عبد الله بن سعيد بن العاص موطنان لا أستحي من العي فيهما اذا خاطبت جاهلا أو طلبت حاجة لنفسي وقال ميمون بن مهران: لا تطلب من بخيل حاجة وإذا طلبت فأجله حتى يروض نفسه، وقال الزهري: الزهد كف النفس عن محظورات الشهوات، ثلاثة لا ينتصفون من ثلاثة حكيم من أحمق، وبر من فاجر، وشريف من دنيء. قال عبد الله بن الحسن لابنه: إياك وعداوة الرجال فإنه لن يعدمك مكر حكيم أو مفاجأة لئيم، ولما رأى إياس بن قتادة في لحيته شيبا قال: أرى الموت يطلبني وأراني لا أفوته أعوذ بالله من فجأة الامور، يا بني سعد قد وهبت لكم شبابي فهبوا الى شيبي ولزم بيته فقال أهله تموت هزالا فقال لان أموت مؤمنا مهزولا ولا أحب اليّ من أن أموت منافقا سمينا وقال هرم بن حيّان:

ما عصى الله كريم ولا آثر الدنيا على الآخرة حكيم وقال أبو عمرو بن العلاء من عرف فضل من فوقه عرف فضله من دونه، وقال أبو حازم الاعرج أما إبليس فقد عصى فما ضر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015