التغافل. قال رجل للأحنف دلني على مروءة بلا مؤنة فقال عليك بالخلق الفسيح والكف عن القبيح واعلم أن الداء الذي أعيا الأطباء اللسان البذيء والفعل الرديء والله أعلم وأحكم.
أنبأنا هشام بن عمرو عن أبيه قال: أقبل اعرابي على ناقة له حتى أناخ بباب المسجد فدخل على النبي صلّى الله عليه وسلم وحمزة بن عبد المطلب جالس في نفر من المهاجرين والانصار فيهم نعيمان فقالوا له: ويحك ان ناقته سمينة وقد قرمنا الى اللحم فلو نحرتها لغرمها رسول الله صلّى الله عليه وسلم وأكلنا لحما فقال اني ان فعلت ذلك وأخبرتموه بما صنعت وجد على رسول الله صلّى الله عليه وسلم قالوا: لا نفعل فضرب لبنها ومر بالمقداد بن عمرو وقد حفر حفيرة فقال: يا مقداد غيبني في هذه الحفيرة وأطبق عليّ ولا تخبر أحدا فإني قد أحدثت حدثا ففعل فلما خرج الأعرابي رأى ناقته فصرخ فخرج النبي صلّى الله عليه وسلم وقال من فعل هذا قالوا: نعيمان قال: وأين توجه قالوا: ههنا فتبعه رسول الله صلّى الله عليه وسلم ومعه حمزة وأصحابه حتى أتوا على المقداد فقال: هل رأيت نعيمان؟ فصمت فقال: لتخبرني به أين هو فقال: مالي به علم وأشار بيده الى مكانه فكشف رسول الله صلّى الله عليه وسلم وقال: أي