دنانيري وكان لم يعرفه فقال جعفر كم كان فيها قال مائة دينار فحمله إلى بيته وأعطاه من ماله وقال انتفع بها ليقضي الله أمرا كان مفعولا فاتفق أنه وجد ضالته وعرف منزلة جعفر بين الناس فجاء إليه بالدنانير معتذرا فقال جعفر كلا ليس من المروءة أن يرجع الرجل في شيء قد وهبه ولم يأخذه (حكاية) كان رجل نيسابوري يدعي الفتوة فاجتاز يوما بمفرق الطرق فرأى شابا مريضا يتأوّه ويستغيث فتقدم إليه وقال ما تشتهي قال أشتهي رؤية أمي والرجوع إلى وطني قال أين منزلك؟ قال ببلخ، فأخذ الرجل بمجامع لحيته ولطم نفسه وكان اسمه أبا الحسن فقال يا أبا الحسن كنت أظن أنه يشتهي فقاعا أو قصعة هريسة ادعيت الفتوة فهات المعنى فرجع إلى بيته وباع داره واكترى راوية وحمولة وأتى وحمل الرجل وأوصله إلى منزله فرأى عجوزا تبكي وتستغيث وتقول متى ألقاك قرة عيني. فلما رأته غشي عليها من الفرح، فلما أفاقت قالت رضي الله عنك وأدخلك الجنة فرأى الشاب في المنام أن هاتفا يهتف به ابشر فقد رضي الله عنك وكتب اسمك في جريدة السعداء (حكاية) كان أبو حسان الزيادي ببغداد يسعى في مصالح المسلمين فجاءه ذات يوم رجل صالح، فقال إن بيته قد تهدم وأطفاله جلوس في السوق ولا شيء بيدي أنفق عليهم فأدركني، فرق أبو حسان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015