فثمنه حرام. (نادرة) من كان ماله حراما من ربا أو قطع طريق أو السلطان الظالم فلا يجوز لأحد أن يحضر ضيافته ويأكل من ماله ولا يجوز قبول هديته والسلام.

(الباب الرابع في أموال السلطان)

إعلم أن جميع أموال السلاطين حرام إلا ثلاثة، وأموال العمال والاجناد كلها على شفير جهنم وعلى خطر النار إلا هذه الثلاثة فمن أراد يتخلص ويخلص فلا بد من استحلال أربابها فمن اكتسبوا من المصادرة والغصب فحرام، ومال الاقطاعات حرام، ومن اشترى منها قوتا فيأكل الحرام ومال المواريث حرام ومال الخراج على غير الأرض الخراجية حرام، ومال الرصد والنائحات حرام وسحت، ومال الرشوة حرام والمصانعة حرام فكم أعد ولا يمكن احصاؤها، والحلال في أيدي الملوك والامراء على أنواع منها ما يملكونه من الكفار إما بحرب أو غنيمة أو بهدية أو جزية على شرط الشرع وملوك زماننا يرون الجزية حلالا لهم فمنها يأكلون ولا يعلمون أنها حرام عليهم لانهم لا يأخذون على شرط الشرع إما يزيدون أو ينقصون ولا يؤدّون للمستحقين شيئا منها، ومنها مال بيت المال والامراء إذا اتّجروا واشتركوا في الاموال بالاستنماء والزرع والاستنبات فحلال وان اشتروا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015