إلى مسجد فقعد في زاويته حتى تفرقوا فقام وهو يقول:
إذا تضايق أمر فانتظر فرجا ... فأصعب الأمر أدناه من الفرج
وبعض الوزراء كفاه الملك لموجدة وجدها عليه فاغتم لذلك غما شديدا، وفيما هو ذات ليلة في مسيرة إذ أنشده رجل كان معه:
أحسن الظن برب عودك ... حسنا أمسى وسوى أودك
ان ربّا كان يكفيك الذي ... كان بالأمس سيكفيك غدك
فسر عنه وأمر له بعشرة آلاف درهم.
غيره
عسى الكرب الذي أمسيت فيه ... يكون وراءه فرج قريب
فيأمن خائف ويفك عان ... ويأتي أهله النائي الغريب
ويروى لأمير المؤمنين كرّم الله وجهه:
كم فرجة مطوّية ... لك بين أثناء النوائب