حسنة فإن أشد الناس بلاء الانبياء، ثم الاولياء، عن سويد بن عبد الله قال: دخلت على رسول الله صلّى الله عليه وسلم وهو يوعك وعكا شديدا فقلت: يا رسول الله إنك لتوعك وعكا شديدا قال: إني لأوعك كما يوعك رجلان منكم قلت: ذاك بان لك أجرين قال: أجل، وما من رجل مسلم يصيبه أذى من مرض وما سواه إلا حط الله عنه سيئاته كما تحط الشجرة ورقها وقال: أشد الناس بلاء الانبياء ثم الصالحون كان أحدهم يبتلى بالفقر حتى ما يجد إلا العباءة يلبسها، ويبتلى بالقمل حتى يقتله ولأحدهم كان أشد فرحا بالبلاء من أحدكم بالعطاء ذلك لعلمهم أن الدنيا لا بقاء لها وأن المبتلي يكاشفهم. وأما نحن فقد قست قلوبنا وطبع على قلوبنا وصدورنا فقد ابتلينا ببلاء كدنا أن نرمي من السماء أولئك الرجال ونحن المتخلفون المبتلون بالبطن والفرج، شتان بين قوي وضعيف وجاء في رواية: يبتلى الرجل على قدر دينه فإن كان صلب الدين اشتد بلاؤه وإن كان في دينه رقة ابتلي على حسب ذلك فما يبرح البلاء بالعبد حتى يمشي على الارض وما عليه خطيئة، وقال: مثل المؤمن كمثل الزرع لا يزال الريح يفيئه ولا يزال المؤمن يصيبه البلاء ومثل المنافق كمثل شجرة الارز لا تزال قائمة حتى تستحصد:

وأصاب رسول الله صلّى الله عليه وسلم وجع فجعل يشتكي ويتقلب على

طور بواسطة نورين ميديا © 2015