أدري. فانطلقا حتى وصلا إلى أرض رمل فجمع عيسى عليه السلام بعض الرمل ثم قال: كن ذهبا بإذن الله تعالى فكان فقسمه ثلاثة أقسام، فقال: قسم لي وقسم لك وقسم لمن أكل الرغيف. فقال اليهودي من محبة الدنيا: أنا أكلت الرغيف يا رسول الله. فقال عيسى عليه السلام: يا عدّو الله رأيت عدة آيات فلم تقر فلما رأيت الدنيا أقررت يا مشؤوم دنياك هذه كلها لك. ومر عيسى عليه السلام فجاء رجلان فرأيا اليهودي فأرادا قتله فقال: لا تقتلاني نحن ثلاثة فلكل ثلث.

ثم قالوا: نبعث واحدا ليشتري لنا طعاما فذهب واحد فاشترى الطعام وخلطه بالسم وقال في نفسه يأكلان فيموتان ويكون المال كله لي، والرجلان عزما على قتله إذا أتى بالطعام ليكون المال بينهما، فلما رجع شدا عليه وقتلاه ثم جلسا وأكلا الطعام فاستلقى كل واحد ميتا فمر عيسى عليه السلام عليهم فرآهم على تلك الحالة والمال موضوع بينهم فقال: أف لك يا دنيا ما أشأمك. (حكاية) مات رجل في بني اسرائيل وخلف إبنين فاختصما في قسمة جدار فسمعا صوتا: لا تختصما فإني كنت كذا وكذا سنة ملكا، وكذا كذا سنة أميرا وكذا وكذا صاحب مملكة ثم مت وخلطت بالتراب ثم صنع مني فخارة فبقيت كذا كذا سنة ثم كسرت فبقيت كذا كذا سنة. ثمّ عملوا مني لبنة فلم تتخاصمان، لأجل الدنيا المذمومة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015