الدنيا فقال بعضهم الفقر، وقال آخرون السفر مع الفقر، وقال آخرون الغربة مع المرض والفقر، ثم قال أشدها أن يترك خادم المريض صاحبه على ظهر الطريق ويهرب منه قال الحسن: جهد البلاء أربعة كثرة العيال وقلة المال وجار السوء وزوجة تخونك. وقال الإمام الشافعي رضي الله عنه: الذل في الدنيا أربعة أشياء تذلل الشريف للدنيء لينال منه شيئا، وتذلل الرجل للمرأة لينال من مالها شيئا، وتعير المعير بلا فسحة وحضور المجلس بلا نسخة، وقيل ثلاثة أشياء ليس لطبيب فيها حيلة، الحماقة الطاعون والهرم. وقيل أشد شيء في الدنيا فراق الأحبة، والدليل على أن ألم الفراق أعظم أن زليخا ما قطعت يدها والنساء قطعن أيديهن لما علمن من فراق يوسف عليه السلام، وزليخا علمت أنه مقيم عندها، وقيل أشد شيء في الدنيا الفقر والمرض والهرم. وقيل الهم مع العيال، وقيل الغربة مع العلة، وقيل أشد شيء سؤال اللئام، وقيل رفيق يرافقك ولا يوافقك ولا يفارقك. وقيل أشد شيء مجالسة الأضداد ومعاشرة الأعداء، وقيل أشدها أن ينظر بعينه إلى زوال نعمته، وقيل أشده سوء الخلق فإن صاحبه يكون في جهد البلاء، وقيل جهد البلاء كثرة العيال مع قلة المال والأشياء التي تقتل سراج لا يضيء، ورسول يبطىء وبيت يكشف ودمدمة الخادم (حكاية) لما خلق الله