والخشوع والافتقار قال صلّى الله عليه وسلم ان الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل. (السادس) أن يلح في الدعاء ويكرر ذلك، فان الله يحب الملحين في الدعاء ولا يقول اني قد دعوت فلم يستجب لي فان الله تعالى أعلم بمصلحته ووقت اجابته.
(السابع) أن يقدم التحميد والتسبيح والثناء على الله تعالى ويصلي على النبي صلّى الله عليه وسلم. فان الدعاء موقوف بين السماء والارض حتى يصلي العبد على النبي صلّى الله عليه وسلم. (الثامن) أن يتوب الداعي من المظالم ويردها على أصحابها ويقبل على الله بكنه قلبه وهمه.
وآداب القراءة ستة: (فالاول) أن يقرأ بحرمة وتعظيم ويكون على طهارة ويستقبل القبلة. (الثاني) أن يقرأه على تؤدة وسكون وتدبّر في معانيه ولا يوظف على نفسه أن يختم في كل يوم، فقراءة عشر آيات بتدبر خير من ختمات، وقد قال صلّى الله عليه وسلم من ختم القرآن دون ثلاثة أيام فلا يدرك فقهه.
(الأدب الثالث) وهو الحزن والبكاء وقد قال عليه الصلاة والسلام: نزل القرآن بحزن فاقرؤه بحزن وقال اقرؤوا وابكوا فان لم تبكوا فتباكوا. (الأدب الرابع) أن يقضي حق كل آية فإذا بلغ الى آية العذاب استعاذ بالله وإذا بلغ