وثوابتنا، وتاريخنا، والمختصون يقولون: إن نسبة تأثير المناهج على الفرد بحدود (7%) إنها مأساة حين ينحصر تفكيرُ بعض مثقفينا -في تطوير المناهج- بحذف أو تقليل المواد الدينية والعربية في زمن باتت فيه حربُ العقائد ظاهرة، أو بحذف عبارات ومفاهيم هي من صميم ديننا كالولاء والبراء والجهاد ... ونحوها، وكأنها المعوق عن التقدم وينسون أن التطوير ممكن دون طمس هوية الأمة، وأن التقدم لا يعيقه تحقيق معنى لا إله إلا الله محمد رسول الله.
إن الاستحياء من ذكر المفاهيم الإسلامية والمصطلحات القرآنية، والعناية بالسنة والسيرة النبوية والتاريخ الإسلامي المجيد، كل ذلك مؤشراتٌ للهزيمة النفسية، وهو سقوطٌ في أول المعركة، بل هو ذوبانٌ للشعوب والدول الإسلامية والحضارة الإسلامية في زمنٍ باتت لغةُ القوة هي المسيطرة، وإن كانت قوةً باطلة فهل نعي حقيقة المعركة، وهل نحافظ على أصالتنا وقيمنا مع التطوير والتجديد النافع وهل نشدُّ على أيدي القائمين على المناهج والمدركين لأهداف الحملات الشرسة؟ (?)
- - - - - - - - - - - -