والواجب على المسلمين هو الحذر والحيطة، وللظروف دخل فى ذلك، ويحمل على هذا ما ورد من قول الرسول - صلى الله عليه وسلم - «الرَّجُلُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ، فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ» (?)

عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عِيَاضًا الْأَشْعَرِيَّ، أَنَّ أَبَا مُوسَى، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَفَدَ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا , وَمَعَهُ كَاتَبٌ نَصْرَانِيُّ , فَأَعْجَبَ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ مَا رَأَى مِنْ حِفْظِهِ , فَقَالَ:" قُلْ لِكَاتِبِكَ يَقْرَأْ لَنَا كِتَابًا " , قَالَ: إِنَّهُ نَصْرَانِيٌّ , لَا يَدْخُلُ الْمَسْجِدَ , فَانْتَهَرَهُ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ , وَهَمَّ بِهِ , وَقَالَ:" لَا تُكْرِمُوهُمْ إِذْ أَهَانَهُمُ اللهُ , وَلَا تُدْنُوهُمْ إِذْ أَقْصَاهُمُ اللهُ , وَلَا تَأْتَمِنُوهُمْ إِذْ خَوَّنَهُمُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ " (?)

--------------

حول كلمة (الولاء للوطن)

السؤال:

يبالغ البعض بالقول أن كلمة الولاء للوطن من الوثنية - في بلد إسلامي يدين أهله بالولاء لله - فما ترون سماحتكم في ذلك؟

الجواب:

الواجب الولاء لله ولرسوله، بمعنى أن يوالي العبد في الله ويعادي في الله. وقد يكون وطنه ليس بإسلامي فكيف يوالي وطنه؟! أما إن كان وطنه إسلاميًا فعليه أن يحب له الخير ويسعى إليه لكن الولاء لله، لأن من كان من المسلمين مطيعًا لله فهو وليه ومن كان مخالفًا لدين الله فهو عدوه وإن كان من أهل وطنه وإن كان أخاه أو عمه أو أباه أو نحو ذلك فالموالاة في الله والمعاداة في الله.

أما الوطن فيُحَبُّ إن كان إسلاميًا، وعلى الإنسان أن يشجع على الخير في وطنه وعلى بقائه إسلاميًا وأن يسعى لاستقرار أوضاعه وأهله، وهذا هو الواجب على كل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015