أَكْبَرُ» .. وإن الجنة بكل ما فيها من نعيم لتتضاءل وتتوارى في هالات ذلك الرضوان الكريم ..
«وَرِضْوانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ» .. إن لحظة اتصال بالله. لحظة شهود لجلاله. لحظة انطلاق من حبسة هذه الأمشاج، ومن ثقلة هذه الأرض وهمومها القريبة. لحظة تنبثق فيها في أعماق القلب البشري شعاعة من ذلك النور الذي لا تدركه الأبصار. لحظة إشراق تنير فيها حنايا الروح بقبس من روح الله .. إن لحظة واحدة من هذه اللحظات التي تتفق للندرة القليلة من البشر في ومضة صفاء، ليتضاءل إلى جوارها كل متاع، وكل رجاء .. فكيف برضوان من الله يغمر هذه الأرواح، وتستشعره بدون انقطاع؟
«ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ» .. (?)
- - - - - - - - - - - -