الحكيم (?) نجح في دعوته بإذن اللَّه تعالى.

المسالك الحكيمة

وإذا سلك الداعية المسالك الحكيمة في سلوكه فقد سلك أعظم الطرق في اكتساب الحكمة، ومن هذه المسالك على سبيل المثال ما يأتي:

المسلك الأول: قدوة الداعية في سلوكه.

المسلك الثاني: أصول السلوك الحكيم.

المسلك الثالث: وصايا الحكماء باكتساب الحكمة.

المسلك الأول: قدوة الداعية في سلوكه:

ينبغي للداعية أن يتخذ في سلوكه وأعماله كلها قدوة حكيماً، وإماماً نبيلاً، وهو محمد بن عبد اللَّه - صلى الله عليه وسلم - فقد كان حسن السيرة والسلوك، بل كان أعظم خلق اللَّه في حسن خلقه، الذي دل عليه سلوكه الحكيم، ولا غرابة فقد مدحه ربه وأثنى عليه بقوله: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} (?)، وعرف قومه ذلك منه، ولكن صد بعضهم عن تصديقه الكبر والجحود {فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ} (?)؛ ولهذا عندما قال - صلى الله عليه وسلم - لقومه: ((أرأيتكم لو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015