وتلقاه بانبساط، وكانت عاقبته غالبا الازدياد بخلاف ضده، والله أعلم.

وفي هذا يقول الإمام أحمد: (كان أصحاب ابن مسعود إذا مروا بقوم يرون منهم ما يكرهون يقولون: مهلا رحمكم الله) .

ودعي الحسن البصري - رحمه الله - إلى عرس فجيء بجام من فضة (أي قدح أو إناء) عليه خبيص أو طعام (والخبيص طعام من التمر والسمن) فتناوله فقلبه على رغيف فأصاب منه فقال رجل: هذا نهي في سكون.

ويروى أن الخليفة المأمون وعظه واعظ فأغلظ له في القول فقال: يا رجل ارفق فقد بعث الله من هو خير منك إلى من هو شر مني وأمره بالرفق. فقال تعالى: {اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى - فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى} [طه: 43 - 44] (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015