يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ} [الأنفال:67] إِلَى قَوْلِهِ {فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلَالًا طَيِّبًا} [الأنفال:69] فَأَحَلَّ اللهُ الْغَنِيمَةَ لَهُمْ (?)

وتأكيدًا لمبدأ"الحرية السياسية"قرّر الإسلام أن اختيار الخليفة موكول إلى المسلمين، وأن الخلافة الشرعية هي ما كانت نتيجة بيعة حرّة، ذلك: لأنه لم يرد في كتاب الله - عز وجل - ولا في سنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - تفصيل في نظام الحك وكيف يكون، وإن القرآن الكريم قد جعل الشورى أساس الحكم في الإسلام: {وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ} [آل عمران:159]، {وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ} [الشورى:38].

وعلى هذا الأساس الديمقراطي الإنساني النبيل: ولي الحكم الخلفاء الراشدون، ولم يكتف الإسلام بذلك، بل أوجب على السلطة التنفيذية ألاّ تبرم أمرا م أمور الدولة فيه خطورة ومسؤولية إلا إذا رجعت فيه إلى المسلمين، وأن هذه السلطة مسؤولة أمام الأمّة عن كل ما تعمله في حدود اختصاصاتها العامة.

ونذكر على سبيل المثال، مّايؤكّد هذا المعنى في وضوح: ماجاء في خطبة أبي بكر الصديق، حين مبايعة المسلمين له بالخلافة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015