المحيط:

هو اسم من أسماء الله تعالى، ورد في القرآن الكريم ثماني مرات منها ست مرات1 بلفظ (محيطٌ) بالرفع فيما يأتي:

في قوله تعالى: {وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ} (البقرة آية 19) ، وقوله: {إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ} (آل عمران آية 120) ، وقوله: {وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ} (الأنفال آية 47) ، وقوله: {إِنَّ رَبِّي بِمَا تَعْمَلُونَ مُحِيطٌ} (هود آية 92) ، وقوله: {أَلا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ} (فصلت آية 54) ، وقوله: {وَاللَّهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ} (البروج آية 20) .

ومنها مرتان2 بلفظ (محيطاً) بالنصب، فيما يأتي:

في قوله تعالى: {وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطاً} (النساء آية 108) ، وقوله: {وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطاً} (النساء آية 126) .

وإحاطة الله تعالى بالشيء معناها: حصره إياه من جميع جوانبه، مع العلم المطلق بكل دقائقه، بحيث لا يتصور أن تفلت منه ذرة، أو ما فوقها، أو ما دونها، علما أو إيجادا، أو إعداما.

ففي مثل قوله تعالى: {وَاللَّهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ} (البروج آية 20) ، تمثيل لعدم نجاة المكذبين الكافرين بعدم فوت المحاط به على المحيط3، ذلك بأنه سبحانه هو الذي خلق كل شيء وملَكَه، واستأثر بالتصرف فيه عن قدرة تامة، وعلم مطلق، لذا يقول سبحانه: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاَطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً} (الطلاق آية 12) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015