اليوم على تلك الذكرى العظيمة ولا ينساها. وأن يذكر دائما أنه ميلاد جديد للإنسانية لم يشهده إلا مرة واحدة في الزمان ...
ذلك شأن المقطع الأول من السورة. فأما بقيتها فواضح أنها نزلت فيما بعد. فهي تشير إلى مواقف وحوادث في السيرة لم تجىء إلا متأخرة، بعد تكليف الرسول - صلى الله عليه وسلم - إبلاغ الدعوة، والجهر بالعبادة، وقيام المشركين بالمعارضة. وذلك ما يشير إليه قوله تعالى في السورة: «أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهى عَبْداً إِذا صَلَّى؟» ... إلخ ولكن هناك تناسقا كاملا بين أجزاء السورة، وتسلسلا في ترتيب الحقائق التي تضمنتها بعد هذا المطلع المتقدم. (?)