وشفاعته إلى ربه. شفاعته التي يتقدم بها بين يدي هذا الدعاء الخالص للّه، هي التوبة والإسلام:

«إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ» .. ذلك شأن العبد الصالح، صاحب الفطرة السليمة المستقيمة مع ربه. فأما شأن ربه معه، فقد أفصح عنه هذا القرآن: «أُولئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ ما عَمِلُوا، وَنَتَجاوَزُ عَنْ سَيِّئاتِهِمْ فِي أَصْحابِ الْجَنَّةِ. وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كانُوا يُوعَدُونَ» ..

فالجزاء بحساب أحسن الأعمال. والسيئات مغفورة متجاوز عنها. والمآل إلى الجنة مع أصحابها الأصلاء. ذلك وفاء بوعد الصدق الذي وعدوه في الدنيا. ولن يخلف اللّه وعده .. وهو جزاء الفيض والوفر والإنعام. (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015