"والآلاء: النعم، واحدها: ألا بالفتح، وقد يكسر ويكتب بالياء، مثاله (?): مِعى وأمعاء".
فاتبع ما فهم المفسرون عن ابن عباس رضي الله عنه.
وقال فَضالةُ بن زيد العَدْواني، وهو من المعمرين (?):
وَفِي الْفَقْرِ ذُلٌّ لِلرِّقَابِ وَقَلَّمَا ... رَأَيتُ فَقِيراً غَيرَ نِكْسٍ مُذَمَّمِ
يُلاَمُ وَإنْ كانَ الصَّوَابُ بِكَفِّه ... ويُحْمَدُ آلاءُ الْبَخِيلِ الْمُدَرْهَمِ (?)
أي يحمدون صفات البخيل وفعاله. وهذا البيت أوضح دلالة مما ذكرنا قبله على معنى "الآلاء".
وقال الحماسي (في المراثي، ولم يسمه أبو تمام):
إِذَا مَا امْرُؤٌ أَثْنَى بآلاءِ مَيِّتٍ ... فَلا يُبعِدِ اللهُ الْوَليدَ بنَ أدْهَمَا
فَما كانَ مِفْرَاحاً إذا الخيرُ مَسِّه ... وَلا كانَ مَنّاناً إذَا هُوَ أنعَما (?)
ففسر ما أراد من "الآلاء" بذكر أنه لم يكن مفراحاً إذا مسّه الخير، ولا منَّاناً إذا أنعم.
وقالت الخنساء (?):