قد أفصحَ القرآن بكونِه (?) عربيّاً مبيناً، وقد وجدناه كذلك. فإنّ مَن مارس لغةَ العرب، ونظَرَ في أشعارهم وخُطَبهم ومحاوراتهم وَجَدَ القرآنَ أسهلَها كلِماً، وأقومَها نظماً، وأَبينَها مقالةً، وأوضحها دلالةً، وأجمعَها سَلاسةً وجَزالةً، قد أخلَص عن الوحشيّ الغريب، كما أخلَصَ عن التعقيد في التركيب. ثم يَشهد بذلك صريحُ المعقول. فإنّ الغرضَ منه التبليغ والصَّدعُ بالحق والترغيب والترهيب. وهذا يقتضي كلاماً واضحاً.
ولكن ربما يظنّون خلاف ذلك:
1 - لما رأوا العلماء صنّفوا (?) في غريب الحديث والقرآن.
2 - وذكروا اختلافاً كثيراً في تأويل بعض الألفاظ (?).