"التوفي" أعمُّ من "الإماتة". ومثالُ الجامع في القرآن قوله تعالى:

{وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ} (?).

فالتقوى هاهنا جامعة. وكذلك قوله تعالى:

{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ} (?).

فـ "الرجاء" هاهنا بمعنى جامع. والقرآن ملآن مِن الجامع. قال النبي - صلى الله عليه وسلم -. "أوتيتُ جَوَامِعَ الكَلِم" (?).

واعلم أن هذه الأقسام الأربعة من أربع تقسيمات، فإنّ لكلّ قسم مقابلاً والتقسيم ثنائي منطقي، وتحت كل تقسيم قسمان، والمجموع ثمانية أقسام: المشكلة والمعروفة، المشتركة والمنفردة، الجامعة والخاصة، المرادفة والمباينة.

ثم اعلم أن التقسيم الأول ينشأ من نسبة الكلمة إلى الناس، والثاني من نسبتها إلى عِدَّة معانٍ متباينة. والثالث من نسبتها إلى عدَّةِ معانٍ بينها أمر مشترك. والرابع من نسبتها إلى كلمة أخرى تُشارِكها أو تُبايِنها في المعنى.

...

تذكرة (?):

(1) معنى جامع لوجوه كما قال تعالى:

{هَلُوعًا (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا} (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015