المنصور - صاحب حماة - يكون في حيز الملك الظاهر - صاحب حلب - ومؤازرا له».
وبعث كل من الملوك أميرا من عنده ليحضر الحلف.
«وندبنى الملك الأفضل فيمن ندبه من الأماثل والأعيان لنكون شاهدين عقد (?) الحلف».
قال: «فخرجنا من دمشق في جمع جمّ من الرسل والشهود والأتباع والحفود، وذلك ليلة السبت ثانى عشر رجب سنة تسعين وخمسمائة. (10 ا) وأدلجنا (?) تلك الليلة، وصبحّنا المخيّم بكرة، وضيّقنا النوبتيّة - مع سعتها - كثرة. ولما أذن لنا الملك العزيز، رفعنى واصطفانى لمشافهته، وتناول نسخة اليمين وتأملها، وأنكر منها كلمات، وابتكر (?) مقترحات، والتمس تغيير شروط فقال له الرسل - وأكثرهم ترك -:
«نحن لا نقدر على تغيير ما قرّر، وما لنا إلا أن نعود ونذكر لمرسلينا الغرض».
فقلنا لهم: «كيف نرجع بلا فائدة، والصواب إثبات المقترح، فإذا رجعنا أعلمناهم بالحال.