فاستدعى مجاهد الدين الجماعة، وكتب نسخ اليمين، وحلّف الجماعة بمقتضاها؛ ولما سمع الذين اجتمعوا مع شرف الدين ذلك تفرقوا عنه، فحينئذ بعث شرف الدين إلى مجاهد الدين يعاتبه لكونه حلّف الناس قبله، وقال: «أنا أردت أن أخدم المولى نور الدين وأتولى القيام بأمره».

ثم توفى عز الدين - رحمه الله - وأركب مجاهد الدين نور الدين في موكب (8 ا) السلطنة، وحملت السناجق (?) على رأسه، ومشى مجاهد الدين في ركابه راجلا وهو يحمل الغاشية (?)؛ واستقر الملك بالموصل وبلادها».

طور بواسطة نورين ميديا © 2015