أحد، فاجتمع عالم كثير، فتكلم ذلك الواعظ، فقام ذلك العجمى وصاح واستغاث وبيده قصة يشكو فيها حاله، فأخذت منه وأمر بالجلوس إلى أن يفرغ المجلس. فلما فرغ المجلس، وقف عزّ الدين على قصته، وأحضر القاضى (7 ا) وتقدم عليه بأن يحكم بين العجمى وخصمه، فحكم، فظهر الحق بيد العجمى، وأسجل القاضى على نفسه في المجلس وأشهد عليه، وسلّم إلى العجمى حقه، وأسخط عزّ الدين والدته في اتباع الحق.

وأوقف عز الدين أوقافا حسنة منها المدرسة (?) المعروفة به بالموصل بباب دار الملك للفريقين: الحنفية والشافعية، ورتّب فيها الفواكه والحلواء والدعوات في المواسم والأعياد، وشيرج الوقيد، وغير ذلك.

ذكر استيلاء نور الدين ارسلان شاه ابن مسعود بن مودود بن زنكى بن آق سنقر على الموصل

كان عزّ الدين - رحمه الله - لما رجع مريضا ووصل إلى دنيسر، أوصى بالملك بعده لولده نور الدين أرسلان شاه، وجعل القيّم بأمره مجاهد الدين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015