والأعمال المصرية لهم أفسح وأوسع؛ وأما الغرباء، فإنهم يقنعون بأى شئ أعطيتهم، ويعترفون بحقك ويعظمونك».
وساعده على هذا القول جماعة من أصحابه ممن لا رأى عنده ولا معرفة.
فأصغى الملك الأفضل إلى هذا القول، وأعرض عن أصحاب أبيه، ففارقه جماعة، منهم:
الأمير فخر الدين جهاركس (?).
وفارس الدين ميمون القصرى.
وشمش الدين سنقر الكبير.
وتوجّه هؤلاء إلى الملك العزيز فاحترمهم وأحسن إليهم، وولّى فخر الدين جهاركس أستاذية داره، وفوّض إلى فارس الدين وشمس الدين سنقر صيدا وأعمالها، وكان ذلك لهما فأقرّهما عليه، وزادهما أعمال نابلس وبلادها (?).
ولما رأى القاضى الفاضل من الملك الأفضل ووزيره ضياء الدين بن الأثير مالا يعجبه، عزم على مفارقة الملك الأفضل والتوجه إلى الديار المصرية، واستأذن الملك الأفضل في ذلك فأذن له.