واستحلفه لنفسه؛ ثم وصل السلطان مسعود يطلب الخطبة، ويتهدده إن منعها، فلم يجب إلى ما طلب، فنزل عباسيّة (?) الخالص.
وبرز الخليفة وسلجوق شاه وقراجا الساقى عازمين على قتال مسعود، وتوجه عماد الدين زنكى إلى بغداد - ومعه دبيس بن صدقة -، وكانت رسل السلطان سنجر قد وردت إلى عماد الدين بتوليته شحنكيّة بغداد، وإقطاع الحلّة لدبيس، وبلغ الخليفة وقراجا الساقى وصول عماد الدين إلى المعشوق (?)، فعبر قراجا إلى الجانب الغربى، وتقدم إلى الملك سلجوق شاه بمرافقة أخيه السلطان مسعود إلى أن يفرغا من حرب عماد الدين، وسار الخليفة في يوم وليلة إلى المعشوق، فواقع عماد الدين زنكى فهزمه، وأسر كثيرا من أصحابه.
وسار عماد الدين إلى تكريت، وعبر منها دجلة، وكان الدزدار بتكريت يومئذ نجم الدين أيوب بن شادى - والد صلاح الدين يوسف - فأقام لعماد الدين المعابر (?)، فلما عبر أمن الطلب، وسار لإصلاح بلاده، فكان هذا الفعل من نجم الدين سببا