وكان الأمير عماد الدين زنكى قد عبر الفرات (?)، ووصل إلى مدينة حلب في أول شوال، ثم توجه إلى حمص، فحاصرها يوما واحدا، وتوجه نحو أطراف الشام، وتسلم دبيسا، وأطلق سونج - كما ذكرنا - وبلغه وفاة السلطان وهو بالقريتين (?) - من عمل حمص - لأربع عشرة بقيت من شوال، فسمع عماد الدين ودبيس بن صدقة - (7) وكان عنده ولدان للسلطان (?) محمود - أحدهما ألب أرسلان الخفاجى ويكنى أبا طالب وهو الذى جعله (?) السلطان أتابكه - وقد ذكرناه (?) - والآخر (?) عند دبيس (?).
فأرسل الأمير عماد الدين إلى الخليفة المسترشد بالله يسومه أن يخطب ببغداد لأبى طالب ألب أرسلان بن السلطان محمود، فاعتذر المسترشد بالله بأنه صبى، وأن السلطان عهد بالسلطنة لولده داوود بن محمود - وهو بأصبهان - وقد وردت رسل الأطراف بالخطبة له، ونحن منتظرون كتاب السلطان سنجر بن ملكشاه، فإنه عمّ القوم.