فلم يفعل، وقدّم القصة بيده إلى قريب من وجهه بحيث يقرأها، فوقف على الاسم المكتوب على رأسها، فعرفه، وقال: " رجل يستحق "، فقال:

" يوقع له المولى "، فقال:

" ليست الدواة حاضرة "، وكان جالسا على باب الخركاة (?)، فالتفت فرأى الدواة فقال:

" والله لقد صدق ".

ثم امتد على يده اليسرى، ومد يده اليمنى فأحضرها، ووقع فيها.

فقلت له:

قال الله تعالى:

{" وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ "} وما أرى المولى إلا وقد شاركه في هذا الخلق.

فقال: " ما ضرنا شئ، قضينا حاجته وحصل الثواب ".

قال:

ولقد كانت طراحته تداس عند التزاحم عليه لعرض القصص، وهو لا يتأثر بذلك.

قال:

ولقد نفرت بغلتى من الجمال، وأنا راكب في خدمته، فزحمت وركه حتى لمته، وهو يبتسم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015