القلعة نفسه للمسيح، وقفز من (?) القلعة إلى الميناء، وكان رملا فلم يصبه شئ (?)، وعدّى إلى البحر، وحدّث الانكلتير بالحديث، فما كان إلا ساعة حتى نزل كل من في الشوانى إلى الميناء، وحملوا على المسلمين فأخرجوهم من الميناء، فقبض السلطان على الرسل، وأمر بتأخير الثقل والأسواق إلى يازور (?) فرحل الناس، [406] وتخلف لهم ثقل عظيم مما كانوا أخذوا من يافا.
وخرج الانكلتير إلى موضع السلطان الذى كان فيه لمضايقة البلد، وأمر من في القلعة أن يخرجوا إليه فيعظم سواده، واستدعى جماعة من خواص مماليك السلطان والحاجب أبا بكر العادلى وغيره، فلما حضروا عنده باسطهم وقال:
" هذا السلطان عظيم، وما في الأرض للإسلام ملك أكبر منه ولا أعظم، فكيف رحل عن المكان لمجرد وصولى؟ والله ما لبست لأمة (?) حربى ولا تأهبت لأمر، ولا في رجلى إلا زربول [البحر] (?) فكيف تأخر؟ "