وفى حادى عشر المحرم من هذه السنة كبس الأمير عز الدين جرديك تبنى (?) على من نزل بها من الفرنج، فأوقع بهم البلاء، وساق منهم إثنى (?) عشر أسيرا، ومتاعا [396] كثيرا، وفى ثانى صفر أغار أيضا على ظاهر عسقلان، وجاء بثلاثين أسيرا (?).

وفى الرابع عشر من صفر كمنت سرية - مقدمها الأمير فارس الدين ميمون القصرى - عند تبنى إلى أن عبرت قوافل الفرنج، فساقها بأحمالها وأثقالها ونسائها ورجالها.

وفى مستهل ربيع الآخر من هذه السنة وصل الأمير سيف الدين المشطوب، وقد خلص من الأسر، وقطع الفرنج عليه خمسين ألف دينار، عجّل منها عشرين ألف دينار، وأعطاهم بالباقى رهائن، فأحسن السلطان ملقاه، وأقطعه نابلس وأعمالها، وكانت قبله خبز الأمير حسام الدين لاجين ابن أخت السلطان.

ذكر مقتل المركيس صاحب صور - لعنه الله -

كان الأسقف بصور أضافه، فأكل عنده وشرب، وكان رجلان من الباطنية قد دخلوا صور، وتنصروا وأظهروا الترهب والتعبد، وشكرهما الأقساء والرهبان، وأحبهما المركيس، ولم يكن يصبر عنهما، فلما خرج من دعوة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015