وكان وصل الخبر في خامس شوال بأن الأسطول المصرى استولى على مراكب الفرنج، ومنها مسطّح (?) ذكر أن كان فيه خمسمائة نفر، وما يزيد عليه، وقتل منهم خلق كثير، واستبقى منهم أربعة مذكورون.
ولما كان الثامن عشر من شوال اجتمع الملك العادل والانكلتير على طعام ومحادثة، فطلب الانكلتير منه أن يجتمع بخدمة السلطان، فامتنع الملك العادل وقال: " الملوك إذا اجتمعوا تقبح (?) بينهم المخاصمة بعد ذلك، وإذا انتظم أمر حسن الاجتماع " (?).
ولما كان ثالث ذى القعدة رحل الفرنج إلى الرملة، وأظهروا قصد بيت المقدس، ودامت الوقعات بين المسلمين وبينهم، ثم رحل السلطان إلى القدس بنية المقام [فيه] (?) وذلك لسبع بقين من ذى القعدة، وكان الشتاء قد دخل واتصلت الأمطار، فوصل إلى القدس، ونزل بدار الأقساء (?) مجاور كنيسة قمامة.