وبعضهم في الأكلاك (?)، وتكاثروا على أهل الجزيرة، وكانوا قد خرجوا من الجزيرة إلى أرض بين الجزيرة ودجلة، تعرف بالزلاّقة، ليمنعوا من يريد عبور دجلة، فلما عبر العسكر إليهم قاتلوهم ومانعوهم، فتكاثر عسكر عماد الدين عليهم، فانهزم أهل البلد، وتحصنوا بأسواره، واستولى عماد الدين على الزلاّقة، فلما رأى ذلك أهل البلد علموا أن لاخلاص لهم منه، فسلموا إليه البلد بالأمان، فدخل إليه هو وعسكره، وزادت دجلة في تلك الليلة زيادة منكرة، بحيث لحقت (?) سور البلد، وامتلأت الزلاّقة ماء، ولو أنهم أقاموا ذلك اليوم، ولم يتفق لهم الدخول للبلد، لغرقوا ولم يسلم منهم أحد، فعلم الناس أن ذلك بداية سعادة، وأن أمر هذه الدولة لعظيم.

استيلاء عماد الدين زنكى على نصيبين

ثم سار عماد الدين زنكى إلى نصيبين، وكانت للأمير حسام الدين تمرتاش ابن إيلغازى ابن أرتق (?) - صاحب ماردين - فلما نازلها سار حسام الدين إلى ابن عمه ركن الدولة (?) داوود ابن معين [20] الدين [سقمان (?)] بن أرتق

طور بواسطة نورين ميديا © 2015