بثوب أطلس مغطى، وأربعة أنفس يمسكون أطرافه، وهم يسيرون بين يدى الملك، وامتدت الميمنة مقابلة ميسرة المسلمين من أولها إلى آخرها، والميسرة في مقابلة الميمنة، وملكوا رؤوس التلال، وكان طرف ميمنتهم إلى النهر، وميسرتهم إلى البحر، ونادى الجاووش (?): " يا للإسلام وعساكر الموحدين "، فركب الناس وباعوا أنفسهم بالجنة، وامتدت الميمنة إلى البحر، كل قوم يركبون ويصطفون بين يدى خيمهم، والميسرة إلى النهر كذلك.

وكان السلطان في القلب، وفى الميمنة ولده الملك الأفضل نور الدين، ثم ولده الملك الظافر خضر - وهو المعروف بالمشمر -، ثم عسكر الموصل، ومقدمهم ظهير الدين بن البلتكرى (?)، ثم عسكر ديار بكر ومقدمهم قطب الدين بن نور الدين صاحب الحصن وآمد، ثم حسام الدين لاجين بن أخت السلطان [صاحب] (?) نابلس، ثم صارم الدين قايماز النجمى، وجموع عظيمة متصلون بطرف الميمنة، وكان في طرفها الملك المظفر تقى الدين بعسكره، وهو (?) مطل على البحر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015