فإنه كان بينهم يومئذ حلف كبير، ففعلوا ذلك، ودخلوا تحت طاعته، واتفقوا على الخطبة له على منابر بلادهم، ثم قصدوا الرحبة، وحاصروها، وملكوها في المحرم (?) سنة ست وثمانين وأربعمائة، وخطب لنفسه بالسلطنة، ثم سار إلى نصيبين - وبها نواب إبراهيم بن قريش بن بدران العقيلى - صاحب الموصل - فحصرها وفتحها عنوة [13] وقتل من أهلها خلقا كثيرا، ونهب الأموال، وفعل الأفعال القبيحة، ثم سلمها إلى الأمير محمد بن شرف الدولة بن بدران، وسار يريد الموصل.

وكان الأمير إبراهيم بن قريش بن بدران قد استدعاه السلطان ملكشاه سنة اثنتين وثمانين ليحاسبه، فلما حضر عنده اعتقله، وأنفذ فخر الدولة بن جهير إلى البلاد، فملك الموصل وغيرها، وبقى إبراهيم مع ملكشاه، وسار معه إلى سمرقند، وعاد إلى بغداد، فلما مات السلطان [ملك شاه] أطلقته زوجته تركان (?) خاتون، فسار إلى الموصل.

وكانت صفية - عمة السلطان [ملكشاه (?)] وزوجة شرف الدولة (?)، [ولها منه ابنه (?)] على - ثم تزوجت بعد شرف الدولة بأخيه إبراهيم، فأقطعها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015