ذكر استيلاء
سيف الإسلام طغتكين (?) بن أيوب على بلاد اليمن
ثم قرر السلطان مع سيف الإسلام ظهير الدين طغتكين بن أيوب أخيه أن يمضى إلى بلاد اليمن لتنقطع الفتن بها، فسار إليها (?) في سنة ثمان وسبعين وخمسمائة بعد مسير السلطان [فوصل إلى زبيد فملكها، وأمّن حطّان وطيّب قلبه، فاستأذنه حطّان في المسير] (?) إلى الشام، فأذن له، فجمع حطّان كلما له من سبد ولبد، وكان قد حصل على أموال عظيمة، ورحل بها، فردّه سيف الإسلام إليه ليودعه، ويركب معه ليشيعه، فلما دخل إليه اعتقله واحتاط على جميع موجوده، ثم نقله إلى بعض الحصون فحبسه به ثم قتله.
وحكى عماد الدين الكاتب عن السلطان فيما قبض من حطّان من الأموال، قال: " كان سبعين غلافا من غلف الزرد مملوءة بالذهب، وقوّم المأخوذ منه بألف ألف دينار ".
ولما سمع عز الدين بن الزنجبيلى بسيف الإسلام تجهز من عدن إلى الشام، وسار إليه خائفا يترقب، وسيّر معظم أمواله في البحر، فصادفها مراكب فيها