[224] رتقت بعزمك والمكرما ... ت فتوقا من الأرتقى (?) الهجان
ورعت أبن سلجوق (?) في ملكه، ... فقعقع من رعبه بالشنان (?)
وذكر القاضى بهاء الدين بن شداد - رحمه الله - أن دخول السلطان بلاد الأرمن كان لأن رسل قلج أرسلان بن مسعود - صاحب قونية وملطية - أتوه يلتمسون منه الموافقة، ويستغيثون من أبن لاون (?) الأرمنى، فدخل إلى بلاد الأرمن لنصرة قلج أرسلان عليه، [ونزل بقره حصار وأخذ عسكر] (?) حلب في خدمته، لأنه كان اشترط ذلك عليهم في الصلح، فاجتمعوا على النهر الأزرق - بين بهسنا وحصن منصور - وعبر منه إلى النهر (?) الأسود، [و] طرق (?) بلاد أبن لاوون، وأخذ منهم حصنا وأخربه، فبذلوا له أسارى، والتمسوا منه الصلح، وعاد عنهم، ثم راسله قلج أرسلان في صلح الشرقيين بأسرهم، واستقر الصلح عاشر جمادى الأولى سنة ست وسبعين وخمسمائة، ودخل في الصلح قلج أرسلان والمواصلة وأهل ديار بكر، وكان ذلك على نهر شيخة (?)، وهو نهر يرمى إلى الفرات.
ثم سار السلطان إلى دمشق.