وفى هذه الوقعة يقول عماد الدين الكاتب من قصيدة يمدح بها الملك المظفر تقى الدين - رحمه الله -:

[184] لاتفن من فرق الفراق الأدمعا، ... فهى الشهود على الغرام المدّعى

قلب أصابته العيون، ولم يزل ... - من مسّها - بالهاجسات (?) مروّعا

ومن التّجبّر أننى أبصرته ... في ظعنهم، وسألت عنه الأربعا (?)

أصبحت إذ شيعتهم لثلاثة: ... صبرى، وغمضى، والفؤاد مشيّعا

أو ما اتقيتم (?) حين رعتم سربه ... فيه (?) تقّى الدين ذاك الأروعا

عمر بن شاهنشاه من هو عامر (?) ... أركان ملك الشام حين تضعضعا

خضع العدو وذلّ بعد تعزّز ... لكم، وحق عدوكم أن يخضعا

لما عصى الأعداء بالعاصى جرى ... بدمائهم طوعا (?) سيولا دفّعا

ذكر وقوع الصلح

ثم جاءت الرسل من الحلبيين إلى السلطان يطلبون منه الصلح على أن يكون له ما بيده من بلاد الشام، ولهم ما بأيديهم منها، فأجابهم إلى ذلك، واستزاد منهم المعرّة وكفر طاب، وانتظم الصلح، ووقعت الأيمان، ورحل عن حلب في العشر الأول من شوال من السنة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015