وتفريطهم في البلاد، ويذلهم القطيعة للفرنج من غير أن يبدوا (?) عذرا في جهادهم، وقال:
«أنا أحق بتربية الملك الصالح رعاية (?) لعهد والده، [176] ولو استمرت ولاية هؤلاء القوم تفرقت الكلمة وطمعت الكفار في البلاد».
ثم كاتب الأمير شمس الدين بن المقدم برسالة منها:
" إنا لا نؤثر للإسلام وأهله إلا ما جمع (3) شملهم وألّف (?) كلمتهم، وللبيت (?) الأتابكى - أعلاه الله - إلا ما حفظ أصله وفرعه، أو دفع ضره وجلب نفعه، فالوفاء إنما يكون بعد الوفاة، والمحبة إنما يظهر أثرها عند تكاثر أطماع (?) العداة، وبالجملة أنا في واد والظانون بنا ظن السوء في واد، ولنا من الصلاح مراد، ولمن يبعدنا عنه مراد " (?)
ثم عزم السلطان على المسارعة إلى تلافى الأمر، فاعترضه أمران: وصول أسطول صقلية (?) إلى الاسكندرية، والثانى نوبة الكنز (7) المقدم ذكره، فلما كفى الله شرهما توجه إلى دمشق، فخرج إلى البركة (?) في مستهل صفر من هذه