ولم يسلم من الخيالة إلا من نزع عنه لباسه ورمى نفسه في البحر، وأخذ الباقون أخذا باليد، واقتحم المسلمون البحر على بعض المراكب فخسفوها وأغرقوها؛ وولت بقية المراكب هاربة، وصار العدو - لعنه الله - بين قتيل وأسير وغريق؛ واحتمى ثلاثمائة فارس في رأس جبل (?)، وأخذت خيولهم، ثم قتلوا وأسروا وأخذ المسلمون من الآلات والمتاع والأسلحة ما لا يملك مثله، وأقلع الأسطول عن الثغر يوم الخميس مستهل المحرم سنة سبعين وخمسمائة.

ذكر خروج الكنز (?) بالصعيد ومقتله (?)

هذا الكنز هو رجل من مقدمى المصريين، كان قد انتزح إلى أسوان وأقام بها، فلم يزل يدبر أمره، ويجمع السودان عليه، وأوهمهم أنه يملك البلاد،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015