وفيها من الرجال المنفرقة وغلمان الخيّالة وصنّاع المراكب وأبراج الزحف ودباباته (?) ما يتمم خمسين ألف راجل.

ولما تكامل الفرنج نازلين على البر مما بلى البحر والمنارة (?) حملوا على المسلمين حملة أوصلتهم إلى السور (2) وفقد من أهل [174] الإسكندرية في وقت الحملة ما يناهز سبعمائة نفس (?)، وجذفت (?) مراكب الفرنج داخلة إلى الميناء وكان به مراكب مقاتلة ومراكب مسافرة، فسبقهم المسلمون إليها فخسفوها وغرّقوها، وغلبوهم على أخذها، وأحرقوا ما أحرق (?) منها، واتصل القتال إلى المساء (?)، وضرب الفرنج خيامهم بالبر وعدتها ثلاثمائة خيمة، ولما أصبحوا زاحفوا وضايقوا وحاصروا، ونصبوا ست (?) دبابات بكباشها (?)، وثلاثة مجانيق كبار المقادير تضرب بحجارة سود استصحبوها من صقلية، وتعجّب المسلمون من شدة أثرها وعظم حجرها، وأما الدبابات فانها تشبه الأبراج في جفاء (?) أخشابها وارتفاعها واتساعها وكثرة المقاتلة فيها، وزحفوا [بها] (?) إلى أن قاربوا السور ولجوّا في القتال عامة النهار.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015