كون الفرنج (?) في الطريق ليمتنع بهم على نور الدين، فأرسل نور الدين إلى الموصل وبلاد الجزيرة وديار بكر وغيرها يطلب العساكر للغزاة، وكان عزمه أن يترك (?) العساكر مع ابن أخيه سيف الدين غازى بن مودود بن زنكى - صاحب الموصل والشام (?) -، ويسير هو بعسكره إلى مصر، فعاقه القدر المحتوم عن قصده.

ولما كان يوم عيد الفطر من هذه السنة - أعنى سنة تسع وستين وخمسمائة - أمر نور الدين - رحمه الله - بتطهير ولده الملك الصالح إسماعيل، فاحتفل لهذا الأمر، وزينت دمشق أياما، وهنّاه كاتبه عماد الدين الأصفهانى بقصيدة أولها:

عيدان: فطر وطهر ... فتح قريب ونصر

كلاهما لك فيه ... حقا هنا (?) وأجر

[153] نجل على الطّهر نام ... زكاله منك نجر (?)

محمود الملك العاد ... ل الكريم الأغرّ

وبابنه (?) الملك الصا ... لح العيون (?) تقرّ

مولى به اشتدّ للديـ ... ـن والشريعة أزر

نور تجلّى (?) عيانا ... ما دونه اليوم ستر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015