وفى هذه السنة مضى قراقوش - غلام الملك المظفر تقى الدين عمر بن شاهنشاه ابن أيوب - إلى المغرب في طائفة من الترك، وانضم إليه جماعة من العرب، واستولى على أطرابلس الغرب وكثير من بلاد إفريقية، وانضم إلى قراقوش مسعود بن زمام - وهو من أعيان الغرب (?) به هناك - وكان خارجا عن طاعة عبد المؤمن بن على - خليفة المغرب - وأولاده، فاتفقا، وكثر جمعهما، وحكم قراقوش على تلك البلاد، وصار معه عسكر كثير، وجرت (?) بينهم وبين المغاربة حروب كثيرة ليس هذا موضع ذكرها (3)، وقد ذكرتها مفصلة في التاريخ الكبير (?).