ذكر منازلة السلطان الملك الناصر صلاح الدين
- رحمه الله - الكرك والشوبك
وفى سنة ثمان وستين وخمسمائة خرج صلاح الدين - رحمه الله - في النصف من شوال قاصدا الغزاة، ومعه ما هو [136] برسم الهدية إلى نور الدين، وهو: الفيل والحمارة العتّابيّة (?) وذخائر وأمتعة من القصر مستحسنة، وآلات مثمنة، وقطع بلّور (?) ويشم (?)، وأوان لا يتصور وجود مثلها، وثلاث قطع بلخش (?) أكبرها نيف وثلاثون مثقالا، والثانية ثمانية عشر، والأخرى دونها، ومعها لؤلؤ نفيس، وستون ألف دينار، وغرائب من المصنوعات، وطيب وعطر، وغير ذلك؛ فوصل (?) إلى بلاد الكرك والشوبك، فنازلهما ونازل غيرهما من الحصون، فأخرب عماراتها، وشنّ الغارات على أعمالها.