ابن محمد بن صغير القيسرانى (?) كتاب الديوان، ثم لبس نور الدين الفرجيّة (?)، وتقلد بالسيفين (?)، ووضع في عنقه الطوق (?)، وخرج راكبا من داخل القلعة واللواء الأسود منشور على رأسه، وقدّم له مركوبان، أحدهما ركبه، والآخر كان جنيبا [133] بين يديه، محلى بحليته، وجمع له بين تقليدى السيفين الإشعار بتقليده الاقليمين: الشام والديار المصرية، وخرج إلى ظاهر دمشق، ونثر عليه الذهب، وانتهى في تسييره إلى الميدان الأخضر، ثم عاد إلى القلعة.

وكان صحبة الرسول تشريف للملك الناصر صلاح الدين جليل كثير، لكنه دون تشريف نور الدين؛ فسيّره نور الدين - رحمه الله - إليه، وسيّر أيضا خلعا من عنده برسم الأمراء من أصحابه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015