من الفاطميين قد أطنبوا في ذلك وذكروه في كتبهم، وكتب الشريف المرتضى (?) الموسوى نقيب العلويين وأخوه الرضى (?) خطهما بالقدح في نسبهم، وأنهم ليسوا من ولد على بن أبى طالب - رضوان الله عليهم -، وشهد بذلك أيضا جماعة من أكابر العلويين (?)، ومما يشهد بذلك أن القوم كانوا لا يوصلون نسبهم، بل ينسبون أنفسهم إلى عبيد الله المهدى، ثم يقولون: «ابن الأئمة المستورين»؛ ولو كان نسبهم صحيحا لصرّحوا كما صرّح بنو العباس بنسبهم، وأى حاجة بهم إلى الغمغمة؛ وغاية ما يقولون إن الثلاثة المستورين كانوا يسترون أنفسهم خوفا من بنى العباس، فهم لما ملكوا وقهروا وزال عنهم الخوف كان ينبغى [125] أن يصرحوا بأسماء أولئك ولا يكتموهم، إذ قد زالت العلة المقتضية للكتم، ولقد حكى أن رجلا رمى ورقة إلى بعض خلائفهم (?) وهرب فلم يعرف، وكان في الورقة:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015