وأخذ له البيعة على الناس وزيره (?) عضد الدين بن رئيس الرؤساء، وأقطعه (?) المستضىء ما كان يجرى في إقطاع ابن هبيرة، وأقطع قايماز - مملوك والده (2) - الحلة وأعمالها، (2) وأقطع تتامش وأخاه أردن - نسيبى قايماز (?) - واسطا وقوشان؛ وطوّق (?) قايماز ولقّبه ملك العرب، وسوّره (4)؛ ولم يكتف لهم بذلك حتى حمل إليهم من الأموال ما زاد على أمانيهم وآمالهم (2).
وبعث إلى الملك العادل نور الدين محمود بن زنكى خلعة - وكان بظاهر الموصل - فلبسها، ثم بعد دخوله الموصل خلعها على ابن أخيه سيف الدين.
وأطلق نور الدين المكوس بالموصل كلها، وكذلك فعل في سائر ما فتحه من البلاد؛ وأمر بإنشاء الجامع النورى بالموصل؛ وأقطع جزيرة ابن عمر لابن أخيه سيف الدين غازى، وكان مدة مقام نور الدين بالموصل سبعة عشر يوما، ثم رحل إلى الشام، وفى صحبته فخر الدين عبد المسيح، فغير اسمه نور الدين، وسمّاه عبد الله.
ووصل [121] [نور الدين] إلى حلب في شعبان، وزوّج سيف الدين غازى ابنته، وفوّض القضاء بسنجار ونصيبين والخابور إلى الشيخ شرف الدين عبد الله ابن أبى عصرون، فولى بها نوابه؛ ثم رحل نور الدين إلى دمشق وصام بها شهر رمضان من هذه السنة؛ ثم خرج بعد العيد إلى المخيم ثم سار إلى عشترا.