صلح (?) ما بين الملك الصالح [نجم الدين أيوب (?)] والحلبيين، واتفقت كلمة الجميع.

وأما الملك الصالح عماد الدين إسماعيل فإنه [بعد الكسرة (?)] سار إلى حلب، وأقام (?) بها ملتجئا إلى الملك الناصر بن الملك العزيز. وأرسل بعد [54 ا] ذلك الملك الصالح كاتبه بهاء الدين زهيرا يطلبه من الملك الناصر صاحب حلب (?).

فلما ذكر بهاء الدين [زهير (?)] للملك الناصر [صاحب حلب (?)] ذلك، شق ذلك عليه. وقال: «كيف يحسن [بى (?)] أن يلتجئ إلىّ خال أبى، وهو كبير البيت، وأسيّره إلى من يقتله، وليس من المروءة إذا استجار [إنسان (?)] بإنسان أن يخفر ذمته ويسلمه إلى عدوه. هذا شىء لا يكون أبدا».

[فرجع بهاء الدين زهير إلى السلطان الملك الصالح نجم الدين أيوب (?)] بهذا الجواب، فتألم لذلك وسكت عن طلبه (?)، وكان في غاية الحنق عليه [لما قدمنا ذكره] (?). [وكانت هذه الرسالة - على ما بلغنى - في سنة خمس وأربعين وستمائة] (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015