بميافارقين الملك الكامل ناصر الدين محمد بن الملك المظفر شهاب الدين. ولم يزل مالكا لها إلى أن ملكها التتر بعد أن طال حصارهم لها. وصبر صبرا عظيما، وجاهد في الله جهادا لم يجاهد أحد من الملوك مثله رحمه الله، ثم ملكها التتر وقتلوه شهيدا، رحمه الله ورضى عنه (?).

وورد الخبر على السلطان الملك الصالح بموت ولده الملك المغيث فتح الدين عمر بقلعة دمشق وهو معتقل في برج من أبراجها، فاشتد جزع الملك الصالح عليه، وحنق على عمه الملك الصالح حنقا شديدا واتهمه بقتله، وجد في حربه (?).

ولما توفى الملك المظفر صاحب حماه، سير القاضى شهاب الدين ابراهيم ابن عبد الله بن عبد المنعم بن أبى الدم قاضى حماه (?) إلى بغداد رسولا إلى الخليفة المستعصم بالله مخبرا بوفاة الملك المظفر، ومعه زرديته وسيفه ولامة حربه. فلما وصل إلى المعرة مرض بالدوسنطار يا فعاد إلى حماه، فمات بها يوم وصوله إليها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015