ذكر منازلة عسقلان والفرنج الذين بها

كنا ذكرنا (?) أن طبرية وعسقلان سلمتا إلى الفرنج، وأنهم بنوا قلعتهما وحصنوهما. ولما وقعت هذه الواقعة أرسل السلطان الملك الصالح نجم الدين إلى الأمير ركن الدين بيبرس، والأمير حسام الدين بن أبى على يأمرهما بمنازلة عسقلان وانتزاعها من يد الفرنج، فتقدم ركن الدين وحسام الدين بمن معهما من عسكر مصر إلى عسقلان ونازلوها وضايقوها. وتابعوا الزحف عليها، فأصابت حسام الدين جراحة عليها. وواتروا الرمى إليها بالجروخ والزنبورك (?)، فامتنعت عليهم لحصانتها.

ثم ورد أمر السلطان إلى حسام الدين بالمضى إلى نابلس والمقام بها (?)، فسار إليها وأقام بها. وحصل نواب السلطان الملك الصالح بغزة والسواحل وبيت المقدس والخليل وبيت جبريل والأغوار، ولم يبق بيد الملك الناصر إلا الكرك والبلقاء والصلت وعجلون، وهى بيد سيف الدين بن قليج.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015