وكان سبب موتها قرحة عرضت في مراق البطن، وازداد مرضها (?)، وحدث لها حمى بسبب ذلك. وتزايد مرضها إلى أن انتقلت إلى رحمة الله تعالى ليلة الجمعة لإحدى عشرة ليلة مضت من جمادى الأولى من هذه السنة. ودفنت في الحجرة بالقلعة التي دفن فيها ولدها الملك العزيز رحمهما الله.
وكان مولدها في قلعة حلب سنة إحدى وثمانين وخمسمائة حين كانت حلب لوالدها السلطان الملك العادل رحمه الله. وقد كنا ذكرنا (?) أن السلطان الملك الناصر صلاح الدين أعطى حلب لأخيه الملك العادل ثم أخذها منه وأعطاها لولده الملك الظاهر، فاتفقت وفاتها أيضا في قلعة حلب (?). وقد حكى أن والدها الملك العادل كان عنده في قلعة حلب ضيف، فلما أخبر بولادتها قال: «سموها ضيفة».
وقد ذكرنا أن الملك العادل زوّج ابن أخيه الملك الظاهر ابنته غازية (?) خاتون [39 ا]، وولد له منها ولد مات صغيرا، وأن غازية توفيت فزوج الملك العادل الملك الظاهر ابنته ضيفة خاتون، وولد له منها الملك العزيز فقط. ولم تبق عنده